روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | التدخين يتراجع عالميا.. ويتزايد عربيا!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > التدخين يتراجع عالميا.. ويتزايد عربيا!!


  التدخين يتراجع عالميا.. ويتزايد عربيا!!
     عدد مرات المشاهدة: 2020        عدد مرات الإرسال: 0

شهد عدد كبير من دول العالم هذه الأيام  فعاليات مختلفة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي أقرته منظمة الصحة العالمية قبل 22عاماً، لتوجيه رسالة توعية بمضار تلك الآفة وعلاقتها بالأمراض المهلكة التي تذهب بحياة الملايين وبأعداد تفوق ضحايا الحروب الدولية مجتمعة.

وطبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية 2008 يبلغ عدد المدخنين في العالم أكثر من مليار ومائة مليون مدخن، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.7 مليار بحلول عام 2025.

وتبلغ الوفيات من الأمراض الناتجة عن التدخين 5.4 ملايين شخص سنوياً بمعدل حالة وفاة كل ست ثواني، ومن المتوقع أن ترتفع الوفيات إلى أكثر من ثمانية ملايين شخص سنوياً عام 2030.

وتفوق نسبة الوفيات بين المدخنين من سن 35 عاماً إلى 69 عاماً بثلاث مرات مثيلتها لدى غير المدخنين، وتؤكد الأبحاث العلمية أن التدخين هو المسئول عن 90% من وفيات سرطان الرئة في العالم و30 % عن جميع إصابات السرطان.

تناقض:

وعلى الرغم من زيادة الوعي بالمخاطر الصحية لآفة التدخين وإجراءات الحد من انتشارها إلا أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تؤكد زيادة عدد المدخنين، وبصفة خاصة في الدول النامية، ومن بينها الدول العربية والإسلامية.

وتضم تركيا أكبر عدد من المدخنين مقارنة مع عدد السكان وتبلغ نسبة المدخنين فيها 67.6%، متقدمة على كوريا الجنوبية، كما تستورد إيران من الولايات المتحدة سنوياً ما تقدرّ قيمته بخمسين مليون دولار من منتجات التبغ، أما الصين فتضم أكبر عدد من المدخنين في العالم يبلغ عددهم 350 مليون نسمة.

أما الدول العربية فتستورد قرابة مائتي بليون سيجارة سنوياً، غالبها من شركات التبغ الأميركية، وتنفق الدول العربية على التدخين أكثر مما تنفقه على التعليم والصحة.

وتبلغ تكلفة التدخين في سورياً وفق الإحصائيات نحو أربعمائة مليون ليرة يومياً تتوزع بين ثمن التبغ ومعالجة المشاكل الصحية الناجمة عن التدخين إضافة للآثار الاقتصادية كالحرائق والتعطيل عن العمل.

وتأتي سوريا في مقدمة الدول العربية التي تحوي النسبة الأعلى بين المدخنين من الشباب تفوق 20%.

أما التونسيون فينفقون أكثر من ربع دخلهم الفردي على الدخان، وفي العراق يوجد حوالي سبعة ملايين ونصف مليون مدخن، ينفقون أكثر من نصف بليون دولار سنوياً على السجائر.

وفي السعودية يوجد ستة ملايين مدخن، منهم مليون مدخنة، ينفقون نحو ثمانية بلايين دولار على شراء أكثر من 15 بليون سيجارة سنوياً.

هذه الأرقام تضع السعودية في المرتبة الرابعة دولياً من حيث استهلاك التبغ. كما تحتل الكويت المرتبة الـ19 بين دول العالم في استهلاك التبغ.

أضعاف دخل القناة:

وفي مصر قال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إن عدد المدخنين في مصر بلغ حوالي 13 مليون مدخن يستهلكون ثمانين مليار سيجارة سنوياً.

وتستورد مصر وحدها أكثر من خمسين بليون سيجارة سنوياً، في حين يقدر حجم الإنفاق على علاج الأمراض المتعلقة بالتدخين بأكثر من بليون دولار.

وأشار الجهاز المركزي إلى أن التدخين يكبد الإنفاق القومي المصري نحو ثمانية مليارات جنيه سنوياً، أي أنه يمتص حوالي 22% من دخل الفرد المدخن شهرياً.

ووفقا لآخر بيانات الجهاز المركزي، فإن نسبة المتغيبين عن العمل بسبب التدخين تزيد بأكثر من 50% عن غير المدخنين.

وتضم أعداد المدخنين حوالي خمسمائة ألف شخص بعمر 15 سنة، و73 ألفاً تحت سن عشر سنوات، طبقاً لتقديرات وزارة الصحة لعام 2007.

ويرتفع عدد المدخنين بنسبة تتراوح  ما بين 8-9% سنوياً وهو معدل أعلى بكثير من معدل المواليد.

وأشار تقرير آخر صادر عن وزارة البيئة إلى أن مصر تخسر 34 مليار جنيه سنوياً بسبب التدخين.

هذا الوضع الكارثي يحتاج لتضافر الجهود انقاذاً لشباب الأمة و وقفاً لإهدار ثروات الشعوب في غير ما طائل ، فهل ستتحرك الحكومات العربية والقيادات الفكرية لوقف هذا النزيف؟ ذلك ما نرجوه.
______

المصدر: الجزيرة نت